[b]للمدراء فقط[/b]

Stop Playing "The Blame Game"


توقف عن ممارسة (لعبة اللوم)
إيجاد الحلول أفضل من إيجاد الأخطاء

تخيل هذا السيناريو :
تقوم أنت وفريقك بإعداد عرض تقديمي (presentation) خلال فترة أسابيع وذلك من أجل جلب عميل كبير إلى الشركة . ولكن العرض التقديمي لم يكن جيداًً مما أدى إلى خسارة العميل.
بعد عدة أيام تتعرض أنت وفريقك للإجابة على أسئلة الإدارة العليا ويبدأ اللوم ( إن موضوع العرض التقديمي لم يكن فكرتي) وسرعان ما ينتقل الموضوع إلى ( كان يجب على فلان أن يُعدّ شرائح العرض التقديمي بشكل أفضل ) . ستضيع ساعة من الزمن والفريق ما يزال في دوامة محاولاً أن الإشارة بإصبع اللوم على من هو المخطئ ولماذا؟
هل سبق لك أن لعبت (لعبة اللوم) ؟ فهي شائعة جداً في مكان العمل . ومن المهم البحث عن الأخطاء والتعلم منها ، إلا أن البحث عن (خطأ من هذا؟) هو قضية حرجة .
إن عملية الإشارة بإصبع اللوم نادراً ما تكون بناءة.
في السيناريو السابق : إن البحث عما كان يريد العميل بشكل واقعي وما هو الشيء الذي أنجزه الفريق بشكل جيد وما هو الشيء الذي لم ينجزه الفريق بشكل جيد لتحقيق هذا الغرض ، هو أفضل بكثير من الجلوس ومناقشة ما حدث. كان بإمكانهم التعلم من تلك الحالة التي مروا بها بدلاً من إضاعة الوقت والطاقة بإلقاء اللوم على شخص ما على ارتكابه للخطأ.
سنعرض لكم لماذا لا تنفع عملية إلقاء اللوم ، وكيف تحدد متى تبدأ أنت وفريقك لعبة اللوم ، بالإضافة إلى كيفية التحرك للاستفادة من هذا الوضع.
لعبة اللوم
إن إشارة أصبع اللوم هي عملية سهلة . لماذا ؟ لأنه من الطبيعي أن نريد أن ندافع عن أنفسنا . وبما أن لعبة اللوم تنطوي دائماً على إشارة أصابع اللوم إلى العديد من الأشخاص ، فإنه من السهل البدء بكبش فداء ووضع اللوم كله على شخص ما أو مجموعة ما ، بينما يكون الفشل حدث بشكل واقعي في مكان آخر أو تكون المشكلة متشعبة وذات مصادر متعددة.
الناس عادة يبدؤون بكبش فداء عدما لا يرغبون في تحمل مسؤولية الخطأ أو الفعل أو عندما يريدون صرف النظر بعيداً عنهم .
يمكن أن يكون لكبش الفداء الكثير من التأثيرات السلبية . والشيء الأكثر ضرراً هو تعرض كبش الفداء للإذلال والنقد وفقدان احترام الذات الذي يشعر به الضحية. وكبش الفداء يمكن أن يلحق الضرربوحدة أعضاء الفريق الذين شهدوا عليه وخصوصاً إذا لم يفعلوا شيئاً لوقف هذه العملية.
وماذا يحدث للناس الذين يبدؤون بصنع كبش الفداء في المقام الأول ؟ فعندما لا يتم فعل شيء تجاه هذا السلوك فإنهم سيعتقدون بأن هذا السلوك هو سلوك مقبول وسيعاودون تكرار هذا الفعل مرة أخرى.
ما هو الشيء الذي يجب أن تبحث عنه ؟
معظمنا لا يحب أن يبدو بمظهر سيئ ، لذلك يكون من الواضح أن يريد كل واحد تحويل اللوم إلى شخص آخر. ونحن في كثير من الأحيان لا نكون على علم بالأفعال والكلمات التي تقودنا إلى إلقاء اللوم على الآخرين. لذلك من الواضح الرجوع خطوة إلى الوراء لمشاهدة الأمور بشكل أوضح.
ومن المهم أيضاً معرفة كيفية تحديد متى يتم توجيه اللوم ، أو في أي وقت قريب سيكون (في غير محله)حتى نتمكن من منع اللوم من التفاقم. فعندما يبدأ الفريق مرحلة توجيه أصابع اللوم سرعان ما يصبح الناس دفاعيين وغاضبين.
· الناس يتجنّبون أو يستثنون واحداً أو اثنين من أعضاء الفريق . الناس المستثنون عادة هم أضعف من الآخرين إما في الرتبة أو في الشخصية وهؤلاء من المحتمل أن يغيبوا عن المناقشة .
· يمكن لأعضاء الفريق أن يجدوا أخطاء ضمن المجموعة (كان من المفترض أن يقوم فلان باختبار هذه النقاط قبل العرض).
· الناس ينكرون المسؤولية (أنا لم أعمل ذلك الجزء من المشروع)
· لايبدي الناس تعليقات إيجابية حول الموضوع ولكنهم بدلاً من ذلك يركزون على الأشياء السلبية.
كيف توقف ذلك ؟
عندما يبدأ الفريق لعبة إلقاء اللوم فإن الأمور يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة . ينبغي أن يكون هدف الجميع هو تقييم الوضع الحالي وتحديد ما يمكن القيام به لعلاج هذه المشكلة . إن الإشارة بأصابع اللوم بالإضافة إلى إيجاد كبش الفداء لن يفيد شيئاً بل إنه سيقلل المعنويات ويضيع الوقت الثمين.
ومع ذلك فمن المهم للفريق أن يعرف ما يحدث . وإن حملهم على الطريق الصحيح هو جزء من وظيفتك .نعم إنهم بحاجة لإيجاد حل ، ولكنهم يجب أن يكونوا يقظين إلى موضوع كيف أنهم كانوا يركزون على اللوم والخطأ.
دورك كمدير هو معالجة هذه المشاكل وإجراء التغييرات لمنع تكرار حدوثها
حاول أن تتبع النصائح التالية :
- انظر إلى الحقائق . ما الذي حدث هنا حقيقةً ؟
- ناقش الوضع علناً أمام فريقك . فإذا بدء أحد أفراد الفريق في عملية اللوم يجب عليك أن تسأل لماذا فعل ذلك؟
- ركز على الأشياء التي يستطيع أن يعملها الفريق لإصلاح الوضع أو على الأقل نتعلم من المشكلة بدلاً من محاولة العيش في الماضي . بإمكانك أن تؤثر على المستقبل ولكنك لن تستطيع تغيير الماضي.
- بدلاً من توجيه اللوم للناس اطلب من الجميع تقديم الاقتراحات لعدم تكرار ذلك في المستقبل.
- عدم الإفراط في حماية أي عضو في أعضاء الفريق. وإذا كنت ستفعل قم بعزل العضو عن الفريق بشكل غير متعمد لأنه سيصبح مستهدفاً من قبل الفريق إذا حدث خطأ في المستقبل.
تعلم من الأخطاء
كيف ستتحرك أنت وفريقك بعد جلسة سيئة من لعبة اللوم ؟ لن يكون ذلك سهلاً دائماً . فقد تم جرح المشاعر وفي بعض الحالات تتضرر العلاقات أيضاً . وإن عملية أصابع اللوم يمكن أن تُشعر بالذنب والخجل والإحراج على الطريقة التي تصرفوا بها.
كيف ستجمع الناس مع بعض مجدداً ؟
- حافظ على بيئة مفتوحة ، يمكن أن تكون مؤلمة في البداية و لكن تكلم حول الوضع (المشكلة) . بعد ذلك يمكنك أن تبدأ بتضميد الجروح.
- اعتذر – حتى ولم تكن ممن أشار أصابع اللوم. اعتذر من الضحية والتأكيد على أن ذلك لن يحدث في المستقبل. وإذا كان باستطاعتك اجعل الناس الذين وجهوا اللوم يعتذرون . وانظر إلى علامات الضغط الأخرى على الضحية فإذا كان الوضع سيئاً بشكل خاص قد تحتاج عندها إلى مساعدته لكي يتعافى تماماً .
- تحدث إلى الفريق تأكد من أنهم فهموا ما فعلوا ، لماذا كان ذلك خطأً ؟ وكيف لن يفعلوا ذلك مرة أخرى . شدد على أن هذا السلوك لن يُتسامح به إذا حصل مرة أخرى وسيكون هناك عواقب.
- تعلم من أخطائك – فمن الممكن أنك لم تبد ما يكفي من الأهمية مما سمح بحدوث هذه الحالة بالطريقة التي حدثت بها. أو ربما كانت هناك مشكلة في ديناميكية الفريق والتي ساهمت في كل اللوم . خذ وقتك في تحليل المشكلة بعد انتهائها ،فإن ذلك سيساعدك بالتركيز على المناطق التي توقفت عندها سابقاً . وإن هذا يمكن أن يساعدك على حل المشكلة لضمان عدم حدوثها في المستقبل.

موضوع في قمة الروعة

يسلموا على الابداع