[size=25]تمر
الايام وتمضى السنون وصاحبنا ينتظر وقت اللقاء الذى يجمعه بالمحبوب الذى
يشتاق الى رؤياه
وتبدأ حكاية صاحبنا عندما كان فى مراحل الدراسه الاولى (الثانويه) وكانت
تسكن قبالته زهرته الجميله التى فرق بينه وبينها قلت زات اليدغير ان هذا
السبب لم يمنع الحب الذى نمى ان يترعرع ويزداد فرغم انها تزوجت وبعد عنه
منالها وطالت بينهما المسافات غير ان صاحبنا لا يهتم بكل ذلك وهو ينتظر
موعدا فد يأتى تسوقه الاقدار .
ومع ذلك لم تبخل عليه ايامه من حين لاخر بمثل هذا الملتقى .
هكذا دامت ايام صاحبنا وامتد به العمر ومازال على عهده رغم زواجه وكثرة
اولاده ومع انه نشيط فى عمله غير ان قلبه منذ عشرين عاما يحترق ولا يهدأ
الا عندما تأتى فى بعض الاحايين وبالفعل تأتى برفقت زوجها واولادها .
ينشط فلب صاحبنا وتتهلل اساريره بمحاولاته ان ينعم بشئ من القرب منها او
يفوز ببعض كلمات من فمها أو حتى بلمسة من يدها عند مصافحتها
........................
تبتسم فتضيء فى وجه صاحبنا كل الدنيا ويقترب وكأنه لا يرى فى الكون غيرها
تزوب السنين التى مضت ويعود الحنين الى سالف عهده وكأن ابن الاربعين ونيفا
عاد لتوه الى العشرين وبينما يتقدم صاحبنا نحوها مادا يده ليسلم اذ بيد
زوجها تصافحه وتشد عليه بحراره توقظ صاحبنا من احلام الماضى التى زاحمت
فكره ئم ما يلبث ان يترك له يه الا ويمدها اليها ويفوز بلمست منها ثم ينظر
فى عينيها للحظات يقرأ فيهما ما فات ويسمع منهما شكوى الايام التى مرت ويبث
اليها خبره واسفه على ما ضيعته الايام
وما هى الا لحظات حتى يسمع صوتا يقول نستأزن ويحاول ان يستيقيهم فى ضيافته
دون جدوى
ولا يجد صاحبنا امامه الا اوراقه وقلمه يجلس اليهما يشتكى ويندب حظه ويمتد
به الوقت وهو لا يدرى حتى ساعات الصباح الاولى ويستفيق وقد خلف بجواره
اوراقا فيها اشجانه وقلما فى يده ولا احد يجالسه
فيسارع الى الاوراق يمزقها والى القلم فيكسره ثم يهيم فى جنبات البيت يكابد
السهاد حتى يغلبه النوم
هاكذا كان حال صاحبنا فى كل مرة يلقى فيها محبوبته التى تاتى من حين لاخر
تزور خالتها بعد ان ماتت امها
وتمضى الايام وينشغل صاحبنا باعماله وتهدء نفسه وفى يوم من الايام بينما
يسير صاحبنا فى طريقه تشرق شمس حياته وتنير ظلام قلبه ابتسامة توقفه عن
المسير وتفكك اوصاله ويدق قلبه من جديد وتعمى عيناه عن كل من فى الطريق فلا
يرى الا المحبوبه تقف امامه عجبا هى وحيده تمشى بدون صاحب تزداد فرحة
صاحبنا وقد ادهشته المفاجأه وعقدة لسانه يمد اليها يده فيسلم اه اين انت
ومالى اركى وحيده تتبدل الابتسامه بعبره تنزل فجأه من عيناها
يسأل فى لهفه ملكى وما بكى
/ انا وحدى هذه المره
لما .ولماذا تبكى
/ انا زعلانه وجيت منذ يومين عند اخى
اه ولم ادرى
/ لم اشأ ان اشغلك معى
تشغلينى
ثم دارت الافكار فى راس صاحبنا تتضارب ومازال ينظر فى عينيها الباكيتان
ويقول فى نفسه هل استغل الفرصة وانفخ فى رماد النار لتشتعل ويذدادالخلاف
رغم انه لا يعرف بعد ماذا حدث غير انه راى فى الموقف بغيته
ثم ينتبه وقد سلم عليه أحد الماره فوجد يدها فى يده والناس من حوله يمرون
وكأنهم به يتغامزون
فقال الىاين انت ذاهبة الان
/ ساذهب الى المحامى
محامى ولما
/ سأطلب الطلاق
يهتز كيان صاحبنا ولكنه تماسك وطلب منها ان تذهب الى بيت اخيها حتى يعود
فيتكلم معها فقالت
/لا انا استأجرت مسكن وحدى
أخذت صاحبنا الدهشهوقال الموضوع كبير اين تسكنين
/ قالت لا لايجوز ان تأتى هناك
أعلم ولن اتى هناك ولكن يجب ان اعلم مكانك واطمئن عليكى
لاأريد ان اعطلك عن اشغالك
ثم انطلق صاحبنا الى حيث هو ذاهب بعد ان اغلمته مكانها على انه سيتصرف ولا
تحاول فعل شئ حتى يتكلم معها ودارت الافكار فى رأسه لعل هذه فرصة سانحه
يجتمع الشمل الذى فرقته ظروف مضت منذ خمس وعشرون عاما ولكن كيف ذلك واولادك
والناس وهل تستطيع ان تنفق على بيتين وهل هى جاده فى غزمها وهل سيطلقها
انشغل صاحبنا بالافكار تارتا القلب يتحكم فيبرر له وصل ما انقطع وتارتا
يفكر بالعقل فيقول كيف وقد وصلت الاربعين ونيفا غير ان القلب يراها كما هى
ولكن لها اولاد فى سن الشباب
هاكذا قضى صاحبنا وقته بل ايامه ورغم انه علم مكانها الا انه لم يستطيع
الذهاب اليها وهى وحدها بغير سبب مقنع
وزات مساءيسمع صاحبنا صوتها تنادى كعادتها بصوت عالى ليسمع من يهمه الامر
فقد جاءت تزور بيت خالتها التى تركته لابنها وسافرت فيخرج صاحبنا الى شرفت
بيته ينظر كعادته ايضا ليرى الحبيب الاول يقف فيسلم عليها ثم يدعوها لتتفضل
عنده تلتفت اليه وكأنها فوجأت به
/ مرحبا كيف حالك
انا بخير وانت
/ الحمد لله
ثم يعاود عليها السؤال تفضلى نقدم اليكى الواجب
/ كيف حال الاولاد
يرد صاحبنا عليها وهو يكاد ينخلع قلبه وهو ينظر اليها وكأنه امسكها بعينيه
من يدها بخير تعالى ثم صعدت اليه اقبلت زوجته فرحبت بها وجلست معها فسالتها
كيف حالك قالت بخير فقال لها صاحبنا ماذا فعلتى فقالت
/ رفعت دعوى طلاق وقد قال لى المحامى ستكسبيها ان شاء الله
صاحبنا من داخله يقول يارب تكسبها غير انه قال لها لالالايجب ان تفكرى جيدا
انت الان عندكى اولاد كما انك لستى صغيره كى تبدئى حياه جديده وكيف
ستعيشين
/ انا الان اعمل فى احد المصانع التى تصنع الملابس الجاهزهواستطيع ان انفق
على نفسى
وكيف ستبتعدين عن اولادكى لن تستريحى بدونهمتعقلى ولا تنجرفى وراء
شيطانكومهما كان من خلاف بينك وبين زوجكى فكل مشكله ولها حل
/ لا لا لن يجدى معه شئ انتها الامر
وهمت بالانصراف غير ان زوجة صاحبنا قالت لها انتظرى حتى اقدم لكى شئ انت
اول مره تأتين عندنا
ورغم انها كانت قد علمت بما كان بينها وبين صاحبنا فى الماضى غير ان كلام
صاحبنا على ما يبدو انه كان مقتعا لها ان كل شئ مضى وانتها وبالفعل جلست
وقامت الزوجه تجهز ما ستقدمه لها وتركت صاحبنا معها يكلمه وما ان خلا
المكان الا وسالها صاحبنا انت اين كنتى منذ قابلتك
/ بشتغل من الصباح ولا اعود حتى المساء
وكيف ساراكى
/ يوم الاجازه
وكيف ساعلم بيوم الاجازه
/اعطنى رقمك وانا ساكلمك
احضرت الزوجه الشاى وفدمته لها وكان صاحبنا قد كتب ؤقمه واعطاها لها ثم
انصرفتواراد صاحبنا الانصراف خلفها ولكنه رأى فى عين زوجته نظرة ريبه فمكث
ومر ت بضعة ايام وفى صباح يوم يرن جرس الهتف على صاحبنا فيرد اذ به يسمع
صوتها الذى يميزه رغم انه اول مرة يسمعه فى التلفون
/انا كنت متوجهه الى العمل ولكنى تأخرت على موعد السياره التى تقلونا الى
المصنع ولا ادرى الان ماذا افعل
سالها اين انت الان قالت له مكانها وبالفعل انطلق صاحبنا اليها تاركا كل
اشغاله غير مهتم بما يكون وبالفعل وجدها تقف اصطحبها وفكر كيف يتصرف وهو
معروف بالبلد ويمكن ان يره احد فيحدث ما لا يحمد عقباه
ووجد نفسه امام القطار فنظر اليها واشار اليه قالت بلا تردد باشاره نعم
وبالفعل ذهب صاحبنا فاحضر تذكرتين الى اخر الخط ثم ركبا القطار وجلس امامها
فى عربه تكاد تكون خاليه الا من بعض الركاب لا يرى غير عينيها وابتسامتها
التى انسته ما مر من حياته وما بها من اولاد وزوجه لا يسمع ضجيج القطار ولا
شئ يحول نظره عن عينيها الا صوتها الذى جاء من بعيد يتخفى وراء ابتسامتها
وهى تقول اين انت الى اين ذهبت دعينى اعيش هذه اللحظه غارقا فى عي***ى
/ وبعد ذلك
ليكن ما يكون
/ انت لم تنسانى
وهل انت نسيتينى
/ تعلم انا مازلت احتفظ بكل شئ اعطيتنى اياه فى الماضى
مثل
/ كل شئ قلمك واوراقك حتى صورك
اى قلم واى صور ذكرينى
/قلمك الحبر واوراقك التى كنت تكتبها لى واشعارك
/ اذكر بعضها يوم بدى والصبح بعد وليد رأت عينى فيه طيفا تحاكى وجنتاه
الورود
نعم والثانيه عزفت على وتر الفراق قصيدتا غناها ما كان بيننا فتكسر اهملت
ما فعلت بلا عنت ودعوت ع** الصفاء ان يستترا
ااااااه كانت ايام جميله
قالها ثم اطرق يفكر فيما هو فيه وكيف يتصرف والى اين يتجه
[/size]الايام وتمضى السنون وصاحبنا ينتظر وقت اللقاء الذى يجمعه بالمحبوب الذى
يشتاق الى رؤياه
وتبدأ حكاية صاحبنا عندما كان فى مراحل الدراسه الاولى (الثانويه) وكانت
تسكن قبالته زهرته الجميله التى فرق بينه وبينها قلت زات اليدغير ان هذا
السبب لم يمنع الحب الذى نمى ان يترعرع ويزداد فرغم انها تزوجت وبعد عنه
منالها وطالت بينهما المسافات غير ان صاحبنا لا يهتم بكل ذلك وهو ينتظر
موعدا فد يأتى تسوقه الاقدار .
ومع ذلك لم تبخل عليه ايامه من حين لاخر بمثل هذا الملتقى .
هكذا دامت ايام صاحبنا وامتد به العمر ومازال على عهده رغم زواجه وكثرة
اولاده ومع انه نشيط فى عمله غير ان قلبه منذ عشرين عاما يحترق ولا يهدأ
الا عندما تأتى فى بعض الاحايين وبالفعل تأتى برفقت زوجها واولادها .
ينشط فلب صاحبنا وتتهلل اساريره بمحاولاته ان ينعم بشئ من القرب منها او
يفوز ببعض كلمات من فمها أو حتى بلمسة من يدها عند مصافحتها
........................
تبتسم فتضيء فى وجه صاحبنا كل الدنيا ويقترب وكأنه لا يرى فى الكون غيرها
تزوب السنين التى مضت ويعود الحنين الى سالف عهده وكأن ابن الاربعين ونيفا
عاد لتوه الى العشرين وبينما يتقدم صاحبنا نحوها مادا يده ليسلم اذ بيد
زوجها تصافحه وتشد عليه بحراره توقظ صاحبنا من احلام الماضى التى زاحمت
فكره ئم ما يلبث ان يترك له يه الا ويمدها اليها ويفوز بلمست منها ثم ينظر
فى عينيها للحظات يقرأ فيهما ما فات ويسمع منهما شكوى الايام التى مرت ويبث
اليها خبره واسفه على ما ضيعته الايام
وما هى الا لحظات حتى يسمع صوتا يقول نستأزن ويحاول ان يستيقيهم فى ضيافته
دون جدوى
ولا يجد صاحبنا امامه الا اوراقه وقلمه يجلس اليهما يشتكى ويندب حظه ويمتد
به الوقت وهو لا يدرى حتى ساعات الصباح الاولى ويستفيق وقد خلف بجواره
اوراقا فيها اشجانه وقلما فى يده ولا احد يجالسه
فيسارع الى الاوراق يمزقها والى القلم فيكسره ثم يهيم فى جنبات البيت يكابد
السهاد حتى يغلبه النوم
هاكذا كان حال صاحبنا فى كل مرة يلقى فيها محبوبته التى تاتى من حين لاخر
تزور خالتها بعد ان ماتت امها
وتمضى الايام وينشغل صاحبنا باعماله وتهدء نفسه وفى يوم من الايام بينما
يسير صاحبنا فى طريقه تشرق شمس حياته وتنير ظلام قلبه ابتسامة توقفه عن
المسير وتفكك اوصاله ويدق قلبه من جديد وتعمى عيناه عن كل من فى الطريق فلا
يرى الا المحبوبه تقف امامه عجبا هى وحيده تمشى بدون صاحب تزداد فرحة
صاحبنا وقد ادهشته المفاجأه وعقدة لسانه يمد اليها يده فيسلم اه اين انت
ومالى اركى وحيده تتبدل الابتسامه بعبره تنزل فجأه من عيناها
يسأل فى لهفه ملكى وما بكى
/ انا وحدى هذه المره
لما .ولماذا تبكى
/ انا زعلانه وجيت منذ يومين عند اخى
اه ولم ادرى
/ لم اشأ ان اشغلك معى
تشغلينى
ثم دارت الافكار فى راس صاحبنا تتضارب ومازال ينظر فى عينيها الباكيتان
ويقول فى نفسه هل استغل الفرصة وانفخ فى رماد النار لتشتعل ويذدادالخلاف
رغم انه لا يعرف بعد ماذا حدث غير انه راى فى الموقف بغيته
ثم ينتبه وقد سلم عليه أحد الماره فوجد يدها فى يده والناس من حوله يمرون
وكأنهم به يتغامزون
فقال الىاين انت ذاهبة الان
/ ساذهب الى المحامى
محامى ولما
/ سأطلب الطلاق
يهتز كيان صاحبنا ولكنه تماسك وطلب منها ان تذهب الى بيت اخيها حتى يعود
فيتكلم معها فقالت
/لا انا استأجرت مسكن وحدى
أخذت صاحبنا الدهشهوقال الموضوع كبير اين تسكنين
/ قالت لا لايجوز ان تأتى هناك
أعلم ولن اتى هناك ولكن يجب ان اعلم مكانك واطمئن عليكى
لاأريد ان اعطلك عن اشغالك
ثم انطلق صاحبنا الى حيث هو ذاهب بعد ان اغلمته مكانها على انه سيتصرف ولا
تحاول فعل شئ حتى يتكلم معها ودارت الافكار فى رأسه لعل هذه فرصة سانحه
يجتمع الشمل الذى فرقته ظروف مضت منذ خمس وعشرون عاما ولكن كيف ذلك واولادك
والناس وهل تستطيع ان تنفق على بيتين وهل هى جاده فى غزمها وهل سيطلقها
انشغل صاحبنا بالافكار تارتا القلب يتحكم فيبرر له وصل ما انقطع وتارتا
يفكر بالعقل فيقول كيف وقد وصلت الاربعين ونيفا غير ان القلب يراها كما هى
ولكن لها اولاد فى سن الشباب
هاكذا قضى صاحبنا وقته بل ايامه ورغم انه علم مكانها الا انه لم يستطيع
الذهاب اليها وهى وحدها بغير سبب مقنع
وزات مساءيسمع صاحبنا صوتها تنادى كعادتها بصوت عالى ليسمع من يهمه الامر
فقد جاءت تزور بيت خالتها التى تركته لابنها وسافرت فيخرج صاحبنا الى شرفت
بيته ينظر كعادته ايضا ليرى الحبيب الاول يقف فيسلم عليها ثم يدعوها لتتفضل
عنده تلتفت اليه وكأنها فوجأت به
/ مرحبا كيف حالك
انا بخير وانت
/ الحمد لله
ثم يعاود عليها السؤال تفضلى نقدم اليكى الواجب
/ كيف حال الاولاد
يرد صاحبنا عليها وهو يكاد ينخلع قلبه وهو ينظر اليها وكأنه امسكها بعينيه
من يدها بخير تعالى ثم صعدت اليه اقبلت زوجته فرحبت بها وجلست معها فسالتها
كيف حالك قالت بخير فقال لها صاحبنا ماذا فعلتى فقالت
/ رفعت دعوى طلاق وقد قال لى المحامى ستكسبيها ان شاء الله
صاحبنا من داخله يقول يارب تكسبها غير انه قال لها لالالايجب ان تفكرى جيدا
انت الان عندكى اولاد كما انك لستى صغيره كى تبدئى حياه جديده وكيف
ستعيشين
/ انا الان اعمل فى احد المصانع التى تصنع الملابس الجاهزهواستطيع ان انفق
على نفسى
وكيف ستبتعدين عن اولادكى لن تستريحى بدونهمتعقلى ولا تنجرفى وراء
شيطانكومهما كان من خلاف بينك وبين زوجكى فكل مشكله ولها حل
/ لا لا لن يجدى معه شئ انتها الامر
وهمت بالانصراف غير ان زوجة صاحبنا قالت لها انتظرى حتى اقدم لكى شئ انت
اول مره تأتين عندنا
ورغم انها كانت قد علمت بما كان بينها وبين صاحبنا فى الماضى غير ان كلام
صاحبنا على ما يبدو انه كان مقتعا لها ان كل شئ مضى وانتها وبالفعل جلست
وقامت الزوجه تجهز ما ستقدمه لها وتركت صاحبنا معها يكلمه وما ان خلا
المكان الا وسالها صاحبنا انت اين كنتى منذ قابلتك
/ بشتغل من الصباح ولا اعود حتى المساء
وكيف ساراكى
/ يوم الاجازه
وكيف ساعلم بيوم الاجازه
/اعطنى رقمك وانا ساكلمك
احضرت الزوجه الشاى وفدمته لها وكان صاحبنا قد كتب ؤقمه واعطاها لها ثم
انصرفتواراد صاحبنا الانصراف خلفها ولكنه رأى فى عين زوجته نظرة ريبه فمكث
ومر ت بضعة ايام وفى صباح يوم يرن جرس الهتف على صاحبنا فيرد اذ به يسمع
صوتها الذى يميزه رغم انه اول مرة يسمعه فى التلفون
/انا كنت متوجهه الى العمل ولكنى تأخرت على موعد السياره التى تقلونا الى
المصنع ولا ادرى الان ماذا افعل
سالها اين انت الان قالت له مكانها وبالفعل انطلق صاحبنا اليها تاركا كل
اشغاله غير مهتم بما يكون وبالفعل وجدها تقف اصطحبها وفكر كيف يتصرف وهو
معروف بالبلد ويمكن ان يره احد فيحدث ما لا يحمد عقباه
ووجد نفسه امام القطار فنظر اليها واشار اليه قالت بلا تردد باشاره نعم
وبالفعل ذهب صاحبنا فاحضر تذكرتين الى اخر الخط ثم ركبا القطار وجلس امامها
فى عربه تكاد تكون خاليه الا من بعض الركاب لا يرى غير عينيها وابتسامتها
التى انسته ما مر من حياته وما بها من اولاد وزوجه لا يسمع ضجيج القطار ولا
شئ يحول نظره عن عينيها الا صوتها الذى جاء من بعيد يتخفى وراء ابتسامتها
وهى تقول اين انت الى اين ذهبت دعينى اعيش هذه اللحظه غارقا فى عي***ى
/ وبعد ذلك
ليكن ما يكون
/ انت لم تنسانى
وهل انت نسيتينى
/ تعلم انا مازلت احتفظ بكل شئ اعطيتنى اياه فى الماضى
مثل
/ كل شئ قلمك واوراقك حتى صورك
اى قلم واى صور ذكرينى
/قلمك الحبر واوراقك التى كنت تكتبها لى واشعارك
/ اذكر بعضها يوم بدى والصبح بعد وليد رأت عينى فيه طيفا تحاكى وجنتاه
الورود
نعم والثانيه عزفت على وتر الفراق قصيدتا غناها ما كان بيننا فتكسر اهملت
ما فعلت بلا عنت ودعوت ع** الصفاء ان يستترا
ااااااه كانت ايام جميله
قالها ثم اطرق يفكر فيما هو فيه وكيف يتصرف والى اين يتجه
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 763x542 . |