حدثنا أبو كامل الجحدري وقتيبة بن سعيد كلاهما عن عبد الواحد واللفظ لقتيبة حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا الحسن بن عبيد الله حدثنا إبراهيم بن سويد قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد قال سمعت ابن مسعود يقولا
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذنك علي أن يرفع الحجاب وأن تستمع سوادي حتى أنهاك
و حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وإسحق بن إبراهيم قال إسحق أخبرنا و قال الآخران حدثنا عبد الله بن إدريس عن الحسن بن عبيد الله بهذا الإسناد مثله
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذنك علي أن يرفع الحجاب وأن تستمع سوادي حتى أنهاك
و حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وإسحق بن إبراهيم قال إسحق أخبرنا و قال الآخران حدثنا عبد الله بن إدريس عن الحسن بن عبيد الله بهذا الإسناد مثله
قوله ( عن ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذنك علي أن يرفع الحجاب , وأن تستمع سوادي حتى أنهاك )
السواد بكسر السين المهملة وبالدال , واتفق العلماء على أن المراد به ( السرار ) بكسر السين وبالراء المكررة , وهو السر والمسارر . يقال : ساودت الرجل مساودة إذا ساررته .
قالوا : وهو مأخوذ من إدناء سوادك من سواده عند المساررة , أي شخصك من شخصه . والسواد اسم لكل شخص , وفيه دليل لجواز اعتماده العلامة في الإذن في الدخول . فإذا جعل الأمير والقاضي ونحوهما وغيرهما رفع الستر الذي على بابه علامة في الإذن في الدخول عليه للناس عامة , أو لطائفة خاصة , أو لشخص , أو جعل علامة غير ذلك , جاز اعتمادها والدخول إذا وجدت بغير استئذان , وكذا إذا جعل الرجل ذلك علامة بينه وبين خدمه , ومماليكه , وكبار أولاده , وأهله , فمتى أرخى حجابه فلا دخول عليه إلا باستئذان , فإذا رفعه جاز بلا استئذان . والله أعلم .